أوكرانيا – حقائق بدلا من الأخبار المزيفة
اختبار الحقائق: ما الذي يقوله بوتين عن أسباب حربه على أوكرانيا، وما هي الحقائق؟
يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبرير هجومه على أوكرانيا عبر العديد من الأسباب المختلفة. تقرأ هنا حقيقة هذه الادعاءات ومدى مصداقيتها.
بوتين يقول: الناس في أوكرانيا يتعرضون منذ "ثمان سنوات لسوء المعالة والإبادة الجماعية"
هذا خطأ. "الإبادة الجماعية" حسب تعريف الأمم المتحدة هي "جريمة الإبادة المتعمدة الكلية أو الجزئية لمجموعة قومية أو عرقية أو دينية". أوكرانيا، وبشكل خاص شرق أوكرانيا تخضع منذ 2014 لمراقبة مستمرة من قبل بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا OSCE، وذلك على جانبي "الجبهة" بين أوكرانيا والمناطق الانفصالية، بموافقة روسيا ومباركتها. حيث يقوم المراقبون بتسجيل كافة حالات الوفاة. لا يوجد أية دلائل على الإبادة الجماعية. علما بأن روسيا عضو في منظمة OSCE.
بوتين يقول، أن أوكرانيا خاضعة لحكم نازي، ومن واجب روسيا العمل "على نزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرنيا".
هذا خطأ: الحكومة في أوكرانيا تم انتخابها عبر انتخابات ديمقراطية، تمت في ظل مراقبة منظمة OSCE. فلودومير سيلينسكي، يهودي يتحدث باللغة الروسية، وقد فاز في انتخابات الرئاسة الأخيرة بغالبية كبيرة. ولا يوجد أية أسباب مبررة لادعاءات بوتين.
إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية يقول: "لا وجود لأي شيء يهدد السكان المدنيين"
هذا خطأ: بسبب الهجوم المكثف بالقنابل والصواريخ على المدن والقرى الأوكرانية سقط العديد من الضحايا المدنيين حتى الآن. المواطنون المدنيون الأوكرانيون يعانون كثيرا من الهجوم على بلادهم.
بوتين يقول: "لم يترك لنا أية إمكانية ثانية للدفاع عن الشعب الروسي" ويتحجج بالفقرة السابعة، المادة 51 من شرعة الأم المتحدة.
هذا خطأ: أوكرانيا لم تهاجم روسيا، ولهذا السبب لا يمكن اعتبار هجوم بوتين على أوكرانيا ضمن إطار "الدفاع عن النفس"، حسب شرعة الأمم المتحدة. غزو أحد البلدان الذي يتم إنكار حقه في الوجود، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكون "دفاعا" حسب شرعة الأمم المتحدة.
بوتين يقول: "روسيا فعلت كل ما بوسعها من أجل الحفاظ على وحدة أوكرانيا".
هذا خطأ: فقد عمد بوتين في 2014 إلى ضم شبه جزيرة القرم ضاربا عرض الحائط بالقوانين الدولية، وكانت تلك المرة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية التي تقوم فيها دولة في أوروبا بالاعتداء على سيادة ووحدة أراضي دولة أخرى. حربه على أوكرانيا تأتي الآن لتهدد كامل وجود دولة ديمقراطية حرة مستقلة. (مع dpa، ودويتشة فيلة)