"تعزيز مشاركة المواطنين"
يلين أو سوليفان من حزب فولت "Volt" الشاب، تتحدث عن فرص الديمقراطية من خلال الرقمنة والالتزام والجهود الشاملة على مستوى أوروبا.
أيلين أو سوليفان (26 سنة) عضو في حزب فولت المؤيد لأوروبا الذي تأسس في 2017 ورئيسة قسم الرقمنة وخدمة المواطن والمشاركة وشؤون الاتحاد الأوروبي في مدينة فرانكفورت.
السيدة أو سوليفان، ما الذي شجعك على دخول معترك السياسة مع قوة سياسية حديثة العهد؟
أول مرة أدركت فيها الوعي السياسي كانت خلال أزمة اللاجئين في 2015/2016. كنت أريد الدفاع عن حقوق اللاجئين وهذا ما دفعني للاطلاع على مختلف الأحزاب، إلا أنني لم أجد بينها ما يناسبني، حتى عثرت على حزب فولت، ووجدت فيه ضالتي. تمكنت هناك من المشاركة بشكل مباشر، ودون أية تعقيدات أو شكليات أو طرق التفافية. هذا بالإضافة إلى الهوية الأوروبية لحزب فولت: أنا مواطنة أيرلندية، والدي من أيرلندا وأمي تركية، كما أحمل الجنسية الألمانية. في حزب فولت يلعب التضامن الأوروبي وتجاوز الحدود بين البلدان دورا حاسما، وهذا ما تطابق مع أفكاري وتطلعاتي.
ما هو الزخم والدفع الجديد الذي تحتاجه الديمقراطية في ألمانيا وأوروبا حسب رأيك؟
لقد وصلنا الآن إلى النقطة المثيرة التي أصبح فيها المواطن في كل مكان من العالم أكثر ثقة واطلاعا، وبات يسعى لمزيد من المشاركة من خلال مبادرات وحركات متنوعة، مثل حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل". وفي ذات الوقت باتت تتوفر العديد من الإمكانات والأدوات الرقمية، التي تسهل جميعها مثل هذه المبادرات والجهود. يمكننا جعل الإدارة وعملية صنع القرار السياسي أكثر شفافية وأكثر انفتاحا على أفكار نبض الشارع والمواطن. وهذا يشتمل أيضا على أشياء عادية، مثل النقل الرقمي المباشر للجلسات والاجتماعات. من حيث المبدأ تتيح لنا الرقمنة فرصة تنظيم المشاركة في المشروع الديمقراطي بشكل أكثر بساطة، ويكون في متناول الجميع. بالنسبة لكثيرين ليست مثل هذه المشاركة سهلة دوما، سواء لأسباب تتعلق بالوقت أو تتعلق بالهيكلية، مثل الأشخاص من ذوي الإعاقة أو ذوي الأصول الأجنبية أو حتى الأمهات، اللواتي لا يكاد يتوفر لديهن الوقت الكافي لمتابعة جلسات البرلمان أو المجلس المحلي بسبب ضغط العمل الجانبي وتربية ورعاية الأولاد.
يرى حزب فولت نفسه على أنه "حزب أوروبي": كيف تعملون مع الزملاء والزميلات في البلدان الأخرى؟
نحن على تواصل دائم ومكثف، وفي تبادل مستمر على المستوى الأوروبي، سواء على مستوى قيادات الحزب، أو على مستوى القيادات البلدية المحلية والإقليمية. أيضا مؤتمرات الحزب تكون أوروبية بامتياز: ففي 2021 على سبيل المثال التقينا في لشبونة. بهذه الطريقة نتعلم الكثير من بعضنا البعض ومن أجل الهموم والاهتمامات المتنوعة، من السياسة المحلية والبلدية إلى هدفنا الكبير المتمثل في التأثير في البرلمان الأوروبي وبالتالي تعزيز الديمقراطية في أوروبا.
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here