70 عاما يونيسيف
منذ 70 عاما تدعم منظمة اليونيسيف الفتيات والفتيان الذين يعانون من العنف أو الجوع أو الفقر.
لقاحات لكل ثاني طفل في العالم، مئات المهمات الطارئة في العام، ملايين الكتب المدرسية: منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف (UNICEF) تقدم أعمالا مهمة منذ 70 عاما. في كانون الأول/ديسمبر 1946 تأسست المنظمة في نيويورك. حينها كان مركز ثقل النشاط لا يتجلى في مساعدة أفريقيا أو أمريكا اللاتينية، وإنما أوروبا الخارجة من الحرب العالمية الثانية. وعلى ضوء شعار أن الأطفال لا يجوز أن يكونوا ضحايا الأزمات السياسية، عملت اليونيسيف على تقديم المساعدات إلى بولونيا وألمانيا وفرنسا وأحد عشر دولة أخرى. في الدرجة الأولى الحليب المجفف وزيت السمك والأدوية كانت هي المواد التي تم تقديمها للأطفال في المدن الأوروبية المدمرة.
تكريم بجائزة نوبل للسلام
منذ الخمسينيات غيرت المنظمة مجال التركيز، وبدأت توجه الدعم والمساعدة بشكل رئيسي إلى البلدان النامية. ولكن سرعان ما تبين أن المساعدات الطارئة وحدها لا تكفي لتحسين أوضاع أطفال العالم بشكل مستدام. لهذا السبب عمدت اليونيسيف بشكل متزايد إلى مهمات أكثر شمولية، وساعدت في تأسيس الرعاية الطبية ودعم إنتاج المنتجات الغذائية بشكل مستدام. وقد انعكست هذه التوجهات الجديدة نحو الخارج أيضا من خلال تعديل اسم المنظمة: من "صندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة" انبثقت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة". في 1965 نالت المنظمة جائزة نوبل للسلام.
اليوم تقدم اليونيسيف المساعدة قبل كل شيء للاجئين. حوالي 50 مليون طفل في العالم تم اقتلاعهم من موطنهم، حسبما ورد في التقرير المنشور في عام 2016. ويواجه الأطفال العديد من المخاطر خلال هروبهم: رحلات عبر البحر تنطوي على خطر الموت، الاختطاف، الاتجار بالبشر. وغالبا ما يقعون أيضا ضحية للتمييز العنصري ومعاداة الأجانب، كما يُحرَمون من فرص التعليم. لهذا السبب تنشط اليونيسيف أيضا في البلدان المجاورة لسورية، سعيا منها لتحسين أوضاع اللاجئين هناك.
تتواجد اليونيسيف في ألمانيا منذ 1953 من خلال لجنة اليونيسيف الخاصة. آلاف الناس يعملون تطوعيا، وهم على معرفة بأن الأطفال في بلدهم كانوا ذات يوم بحاجة إلى مثل هذه المساعدة.
70 عاما يونيسيف في 11 كانون الأول/ديسمبر 2016