إلى المحتوى الرئيسي

القلب النابض في الاقتصاد الألماني

اقرأ هنا لماذا يحظى الاقتصاد الألماني باحترام كبير في جميع أنحاء العالم: أعظم نقاط القوة في ثالث أكبر اقتصاد.

20.03.2025
الصناعة الألمانية: إنتاج في غاية الحداثة
الصناعة الألمانية: إنتاج في غاية الحداثة © anekoho/AdobeStock

أصبحت ألمانيا الآن تمتلك ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، مع تساوي اليابان تقريبا معها. يتم البحث عن العمال المهرة في كل مكان في ألمانيا. إن التحول في مجال الطاقة إلى اقتصاد السوق البيئي يتم متابعته بقوة، بفضل الأمن العالي للطاقة، حيث لا يوجد نقص في الغاز والكهرباء (الخضراء) والنفط.

ستة أسباب تجعل الاقتصاد الألماني مستقرًا جدًا:

  1. القاعدة الصناعية القوية في ألمانيا تشكل الصناعة جزءا كبيرة من الناتج الاقتصادي وبالتالي فهي الأساس للنمو والازدهار في البلاد. وتطغى أربعة جوانب أساسية من حيث حجم المبيعات وعدد العاملين: صناعة السيارات وبناء الآلات والصناعات الكيميائية والصناعات الكهربائية. ترتبط هذه الصناعات بشركات ذات شهرة عالمية ولها تقليد طويل: على سبيل المثال، مرسيدس بنز، وسيمنز، وباسف (BASF)، وبوش.
  2. المنتجات والهندسة الألمانية ذات الجودة العالية: يعد الاقتصاد المبتكر والفعال أحد نقاط القوة الكبرى في ألمانيا. وهي تمتلك أكبر عدد من براءات الاختراع المسجلة في أوروبا، وتحتل المرتبة الخامسة على المستوى العالمي. العديد من الشركات الأقل شهرة هي «أبطال مخفيون»، وهي شركات رائدة في السوق العالمية في مجالات أعمالها. كما تلعب الشركات الناشئة دورا مهما: تعتبر برلين واحدة من أهم مواقع الشركات البيئية الناشئة في العالم.
  3. تأهيل جيد للقوى العاملة التخصصية: يؤمن نظام التأهيل المهني المزدوج خيرة القوى التخصصية الماهرة: وهي بدورها تشكل الأساس للاقتصاد المنتج والفعال. يوجد في ألمانيا 324 مهنة تخصصية معترف بها، في مجالات الصناعة والحرف وغيرها من المجالات. تخضع هذه المهن للتأهيل المهني الذي يتم جزء منه في داخل الشركة، وبعضه خارج الشركة، وبعضه يتم في المدرسة المهنية: هكذا يتم التأهيل المهني المزدوج.
  4. البحث والتطوير يتعاون قطاع الأعمال وقطاع العلوم بشكل وثيق في هذا المجال. ويأتي نحو ثلثي الاستثمارات الكبيرة في مجال الأبحاث من القطاع الخاص، وثلثها من أكثر من 400 جامعة ومؤسسة بحثية غير جامعية. وتشمل هذه الأخيرة مراكز هيلمهولتس ومعاهد مؤسسة فراونهوفر ومؤسسة ماكس-بلانك وكذلك مؤسسة لايبنيتس.
  5. التوجه إلى التصدير: يتميز الاقتصاد الألماني باتجاه قوي نحو التصدير. تعد ألمانيا، إلى جانب الصين والولايات المتحدة الأمريكية، واحدةً من أكبر ثلاث دول مُصدِّرة في العالم. وتصل نسبة الصادرات إلى 50 في المائة. وتشكل المنتجات الصناعية المتطورة للغاية، والتي تحمل شعار «صنع في ألمانيا» أساس هذه الصادرات.
  6. قطاع متوسط قوي: إحدى أكبر نقاط قوة الاقتصاد الألماني لا تكاد تكون معروفة على المستوى العالمي: القلب النابض للاقتصاد الألماني هو الشركات المتوسطة الحجم. حيث تشكل هذه الشركات مجتمعة 99,6 في المائة من إجمالي الشركات في ألمانيا. والشركة المتوسطة الحجم لا يتجاوز حجم مبيعاتها السنوية 50 مليون يورو، ولا يزيد عدد العاملين فيها عن 500. حوالي 1000 من هذه الشركات تعتبر من «الأبطال الخفيين»، وهي من الرواد في السوق العالمية.