إلى المحتوى الرئيسي

عن الأُسود وجوائز الأوسكار: اثنان من أصحاب الرؤى في الحفاظ على الطبيعة

يبذل المؤثِّرُ فالنتين غرونر جهودًا في الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، مثلما فعل سلفُه أسطورةُ الأفلام الوثائقية بيرنهارد جرزيميك ذات يوم. 

فولف تسينWolf Zinn , 23.10.2024
يُعرَف فالنتين غرونر على مستوى العالم بأنه "الهامس للأسود".
يُعرَف فالنتين غرونر على مستوى العالم بأنه "الهامس للأسود". © picture alliance / Minden Pictures

إنه "الهامسُ للأسود": في صحراء كلهاري الشاسعة في بوتسوانا، اكتشف فالنتين غرونر مهمتَه في الحياة، ألا وهي حماية الحيوانات البرِّية المَلَكية في إفريقيا. ملايينُ الأشخاص حول الكرة الأرضية يتابعون أعماله المُشوِّقة على وسائل التواصل الاجتماعي. اُشتهر غرونر بسبب علاقته الخارقة للعادة باللبؤة سيرغا، التي يحتضنها ويُدللها كثيرًا بكل أُلفة. سيرغا نَفَرتها أُمها بعد ولادتها، فتولّى غرونر تربيتها. 

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

مجالٌ حيويٌّ للحيوانات البرِّية 

استقر المقامُ بالألمانيّ في إفريقيا قبل أكثر من عقدٍ من الزمان، وكان في الأصل مرشدًا سياحيًا. وسرعان ما أدرك أنه ينشد ما هو أكثر من مجرد إرشاد السياح عبر المناظر الطبيعية الخلابة. أسَّس غرونر، بالتعاون مع الناشط الدنماركيّ في مجال حماية الحيوان ميكيل ليغارث، مشروعَ موديسا للحياة البرية، وهو مشروعٌ متعددُ الأهداف، نذكر منها رعاية الأسود اليتيمة في محميةٍ كبيرةٍ تبلغ مساحتها 170 كيلومترًا مربعًا ويوفر للحيوانات البرية مجالاً حيويًا آمنًا من الصيادين.  

لا يرى فالنتين غرونر نفسه حاميًا للطبيعة وحسب، بل وسفيرًا أيضًا لمزيدٍ من فهم العلاقة المُعقَّدة بين البشر والحيوانات. تجذب علاقتُه الوثيقةُ بالأسود الاهتمامَ والإعجابَ في جميع أنحاء العالم.  

Picture
© picture alliance / Minden Pictures | Theo Allofs

فيلمٌ وثائقيٌّ عن الحيوانات حائزٌ على جائزة أوسكار 

يتبلور أحدُ الأمثلة التاريخية على الالتزام الألمانيّ بحماية الطبيعة في بيرنهارد جرزيميك. كان الطبيبُ البيطريُّ، ومديرُ حديقة الحيوان في فرانكفورت أم ماين ومخرجُ الأفلام الوثائقية عن الحيوانات، شخصيةً بارزةً في الجهود العالمية لحماية التنوُّع البيولوجيّ في الخمسينيات من القرن الماضي، والذي لم يُقدَّر حق قدره في ذلك الوقت. كان فيلمُ جرزيميك الوثائقيّ "متنزه سيرينغيتي لن يموت/Serengeti darf nicht sterben" أولَ فيلمٍ ألمانيٍّ بعد الحرب العالمية الثانية يظفر بجائزة أوسكار في عام 1960. لفت الفيلمُ الانتباهَ إلى التهديد الذي يتعرَّض له السهلُ العشبيُّ سافانا سيرينغيتي في تنزانيا ولا يزال يعتبر علامة فارقة حتى اليوم. تعرَّض ميشائيل، نجلُ جريزيميك، لحادث طائرة مُميت في أثناء أعمال التصوير. وكان قد أجرى بحثًا عن هجرة الحيوانات في سيرينغيتي، ونشر والده النتائج بعد وفاته، وأدَّى ذلك في نهاية المطاف إلى توسيع متنزه سيرينغيتي الوطني. لم يقتصر عملُ جرزيميك على زيادة الوعي بين السكان الألمان بأهمية حماية الطبيعة وحسب، بل عزَّز كذلك التعاونَ الدوليَّ في حماية النُّظم البيئية. 

Serengeti darf nicht sterben فقد ابنه أثناء مهمةٍ في سيرينغيتي – مديرُ حديقة الحيوان بيرنهارد جرزيميك. مشاهدة فيديو

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.