إلى المحتوى الرئيسي

شراكاتٌ بين المدن لمزيدٍ من حماية المناخ

مساراتٌ نحو التكيُّف مع تغيُّر المناخ: مدنٌ ألمانية تُعزِّز التحوُّلَ الحضريَّ بالتعاون مع شركاء حول العالم.

07.03.2025
إطلالةٌ على مدينة بون، التي تتعاون مع العاصمة البوليفية لاباز.
إطلالةٌ على مدينة بون، التي تتعاون مع العاصمة البوليفية لاباز. © saiko3p/iStock

تتعاظم أهميةُ حماية المناخ في الشراكات الدولية للمدن الألمانية الكبرى. ويتضح، استنادًا إلى أمثلةٍ ثلاث، مدى تنوُّع الجهود المبذولة في البلديات لتعزيز القدرة على التكيُّف مع المناخ.

بون ولاباز

 يُمثِّل التعاونُ في مجال حماية المناخ والوعي البيئيّ والتنمية المستدامة منذ البداية محور الشراكة المُبرَمة في العام 2002 بين المدينتين. وهكذا تتعاون بون مع العاصمة البوليفية على سبيل المثال في مبادرة "المدينة المرنة"، والتي تهدف إلى إعداد لاباز لمواجهة تأثيرات تغيُّر المناخ على نحوٍ أفضل. وهو ما يجري تنفيذه، من بين أمورٍ أخرى، من خلال برنامج تدريب تكميلي واسع النطاق لصُنَّاع القرار في إدارة المدينة. كما تُتخَذ فضلاً عن التدريبات تدابيرُ ملموسة، مثل إدخال نظام إعادة تدوير الورق والبلاستيك في الإدارة والمدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى. وتدعم بون مدينةَ لاباز كذلك في استخدام السيارات الكهربائية في خدمات الرعاية الصحية الخارجية.

يستفيد الصيادون في بحيرة فيكتوريا كذلك من الشراكات بين المدن.
يستفيد الصيادون في بحيرة فيكتوريا كذلك من الشراكات بين المدن. © picture alliance / Xinhua News Agency | Wang Guansen

فورتسبورغ وموانزا

لن تجد الكثيرَ من القواسم المشتركة بينهما للوهلة الأولى: فورتسبورغ، المدينةُ ذاتُ الطابع الباروكيّ في هندستها المعمارية والواقعة في قلب منطقة فرانكونيا الألمانية الشهيرة بصناعة النبيذ، وموانزا، ثاني أكبر مدينة في تنزانيا والمركز الاقتصادي المُشرف على بحيرة فيكتوريا. لا تربطهما شراكةٌ بين المدينتين فحسب، وإنما كذلك اتفاقية شراكة مناخية على مستوى البلديات. يندرج تركيبُ أنظمة طاقة كهروضوئية في موانزا ضمن تدابير الشراكة، فضلاً عن دعم الصيادين في بحيرة فيكتوريا؛ هؤلاء الذين تمكَّنوا في مشروعٍ تجريبيّ من استبدال مصابيح الكيروسين الضارة بالبيئة والمستخدمة في صيد الأسماك ليلاً بمصابيح تعمل بالطاقة الشمسية.
 

ألاخويلا في كوستاريكا: شراكةٌ مع مدينة لار في الغابة السوداء
ألاخويلا في كوستاريكا: شراكةٌ مع مدينة لار في الغابة السوداء © Gianfranco Vivi

لار وألاخويلا

ليست وحدها المدن الكبرى هي ما تستفيد من التعاون في مجال المناخ: بل أيضًا مدينةُ لار في الغابة السوداء وألاخويلا في كوستاريكا – وكلاهما يبلغ تعداد سكانهما 50 ألف نسمة تقريبًا – تربطهما شراكةٌ على مستوى البلديات. تعمل الشراكةُ على تعزيز حماية موارد المياه، وجمع النفايات وإعادة التدوير، وتحسين نوعية الحياة في المناطق الحضرية، وخدمات المعلومات المتعلقة بحماية المناخ باعتبارها مواضيع رئيسية. أعدّ أحدُ المشروعات، على سبيل المثال، مواد عملية للتثقيف البيئي باللغتين الألمانية والإسبانية، تُستخدم في كوستاريكا وألمانيا. وأُحيطَت مصادر مياه الشرب المهمة في ألاخويلا بسياج وأُعيد التشجير بغرض الحماية.