إلى المحتوى الرئيسي

"ألمانيا تتمتع بجاذبيةٍ عالمية"

رئيسُ الهيئة الألمانية للتبادل العلمي جويبراتو موخيرجي يتحدَّث عن التبادل العمليّ في أوقات الأزمات وعن جاذبية ألمانيا للدارسين والباحثين الدوليين. 

يوهانس غوبلInterview: Johannes Göbel , 02.04.2025
رئيسُ الهيئة الألمانية للتبادل العلمي موخيرجي: "الدعم يُقدَّم حتى في الحالات القصوى"
رئيسُ الهيئة الألمانية للتبادل العلمي موخيرجي: "الدعم يُقدَّم حتى في الحالات القصوى" © Sebastian Wilke/DAAD

سيد موخيرجي، تحتفل الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) بالذكرى المئوية لتأسيسها في وقتٍ عصيب. يصبح التعاونُ الدوليُّ أكثرَ صعوبةً بسبب الحروب والصراعات، وحتى العلاقات العلمية الراسخة، مثل تلك التي بين ألمانيا والولايات المتحدة تتعرَّض للضغوط. ماذا تعني هذه التطوُّرات بالنسبة للتبادل العلمي العالمي؟
إذا تطرَّقنا أولاً إلى مثال الولايات المتحدة الأمريكية: تظل الولاياتُ المتحدةُ شريكًا مهمًا للغاية. ونحن نشعرُ بالقلق إزاء المسار الحالي لإدارة ترامب فيما يتعلَّق بالانفتاح الضروريّ للتبادل العلميّ وتشجيع العلوم، لكننا نعمل في مواجهة ذلك على تكثيف تواجدنا في الولايات المتحدة بشكلٍ أكبر. لدينا فرعٌ في نيويورك ومركز معلومات في سان فرانسيسكو؛ وفي كلتا المدينتين، تدير الهيئة الألمانية للتبادل العلمي كذلك دارًا ألمانية للعلوم والابتكار (DWIH). ويحظى برنامجا الهيئة الألمانية للتبادل العلمي "رايز جيرماني؛ RISE Germany" ورايز بروفيشنال؛ RISE Professional" ذوا الارتباط القويّ بالتطبيق العمليّ بطلبٍ خاص في الولايات المتحدة. إنهما يحيلان إلى تدريباتٍ بحثيةٍ في جامعاتٍ ألمانية ومؤسساتٍ بحثية غير جامعية أو في شركاتٍ ألمانية. ولا زالت ألمانيا تتمتع بجاذبيةٍ عالمية باعتبارها ثاني أكثر دولة جاذبة للبحث والعلوم في جميع أنحاء العالم وثالث أكثر دولة جاذبة للدارسين الدوليين. 

نُقدِّم برامجَ تستهدف العلماء المُضطهَدين والمُهدَّدين.
جويبراتو موخيرجي، رئيسُ الهيئة الألمانية للتبادل العلمي

كيف تتعامل الهيئة الألمانية للتبادل العلمي مع مناطق الصراع والحروب؟
نحاولُ دعمَ الدراسات والأبحاث لأطول فترة ممكنة، حتى في الحالات القصوى. وهكذا أطلقنا منذ بداية حرب العدوان الروسية ضد أوكرانيا العديدَ من البرامج لتعزيز التبادل الألماني الأوكراني. ويتراوح ذلك من العروض لمواصلة الدراسة رقميًا في أوكرانيا التي مزقتها الحرب، إلى برنامج "شبكة الجامعات الألمانية الأوكرانية" الذي أُطلق في أواخر عام 2024، والذي يستهدف تعزيزَ التعاون بين الجامعات في كلا البلدين. ونُقدِّم أيضًا من خلال برنامجيّ هيلدا دومين وسيف "SAFE" ("دعم الباحثين المُعرَّضين للخطر من خلال زمالات في أوروبا")، والذي نديره مع منظماتٍ شريكةٍ من فرنسا وإيطاليا، برنامجين يستهدفان الباحثين المُضطهَدين والمُهدَّدين. وندعم من خلال برنامجٍ آخر بشكلٍ خاص النساءَ الأفغانيات اللاتي يُمنعَن من الدراسة في بلدهن الأصليّ. 

كيف تستعد الهيئة الألمانية للتبادل العلمي للمستقبل في ذكراها السنوية؟
لقد نشرنا في مستهل عام 2025 "إستراتيجية 2030"، والتي تُحدِّد محاورنا للأعوام الخمسة المقبلة: نعمل على تعزيز مكانة ألمانيا كمركز للعلوم والابتكار والأعمال التجارية – على سبيل المثال، من خلال "مبادرة الحرم الجامعي للكوادر الدولية المتخصصة"، والتي تساعد على إعداد الدارسين والخريجين الدوليين بشكلٍ أفضل لسوق العمل الألمانية. وبالتعاون مع شركائنا في جميع أنحاء العالم، نتصدَّى لتطوير حلول للتحدِّيات المشتركة، مثلاً مع المراكز العالمية للمناخ والبيئة والصحة والاستعداد للأوبئة. ونُرسِّخ دبلوماسية العلوم والديمقراطية والتماسك الاجتماعي. ولذلك نرى أنفسنا في وضعٍ جيد لمواجهة تحدِّيات عالمٍ سريع التغيُّر ومتعدد الأقطاب على نحوٍ متزايد.