كيف يغير الذكاء الصناعي عالم الصحافة
الذكاء الصناعي في حياة أسر التحرير اليومية: أين يتم استخدامه بالفعل، وما هي المهام التي يمكن أن يقوم بها، وما هي المخاطر التي تنطوي على ذلك.
استخدام الذكاء الصناعي في الصحافة ليس مسألة جديدة. أخبار البورصة والطقس وحركة المرور هي من بين الكثير من الأمور والأخبار التي يتم إعدادها في ألمانيا بالاستعانة بالذكاء الصناعي. الذكاء الصناعي قادر على قراءة وتنظيم كميات كبيرة من البيانات. بدون الذكاء الصناعي كان سيتعذر إلى حد كبير على سبيل المثال نشر «وثائق بنما» حول الفضيحة المالية الدولية من خلال جريدة زود دويتشة. حيث توجب تحليل أربعة تيرابايت من البيانات لهذه الغاية.
وهنا بعض الأمثلة على استخدامات الذكاء الصناعي:
- ميداس: القناة الرسمية العامة الأولى ARD تستخدم البرنامج المعتمد على الذكاء الصناعي من أجل البحث في الأرشيف الرقمي للوسائل الإذاعية المتعددة. برنامج ميداس يجد اقتباسات مرئية ومسموعة، حيث يتم تتبع أثر الصوت باعتباره النص.
- فاكت فوكس: انتشار الأخبار المزيفة والكاذبة والتعليقات المضللة أونلاين ينمو بشكل كبير ومتسارع. مع هذا البرنامج يمكن للمستخدمين تحقيق الاختبار سريعا والتأكد من صحة الأرقام وتقديم الحقائق، وقد شارك في تطوير هذا البرنامج القناة الرسمية العامة «راديو بافاريا».
- كرايم ماب: يستخدم المشروع الذي تقدمه جريدة شتوتغارتر وأخبار شتوتغارت الذكاء الصناعي من أجل تقييم الآلاف من تقارير الشرطة وتحديد مواقع عمليات الاقتحام والحرائق والحوادث على خريطة المدينة عبر الإنترنت. يستخدم الكتّاب خريطة الجريمة «كرايم ماب» كأساس لقصص جديدة.
إضافة إلى ذلك، وعلى مدار عام ونصف، لعب الذكاء الصناعي المتجدد دورًا محوريا في إنتاج المحتوى. حيث كان يتولى بشكل أساسي الأعمال التحضيرية التي تعتبر أقل إلهاما وتستغرق الكثير من الوقت. حيث يمكن تلخيص النصوص الطويلة مثل محاضر الاجتماعات، وتدوين المقابلات الشفوية على شكل نصوص مكتوبة، وإنجاز الأشكال البيانية. بهذا يتبقى للمحررين مزيدا من الوقت من أجل القيام بأعمال أكثر أهمية ومجهودا مثل أعمال البحث والكتابة.
التعامل بحذر مع نتائج الذكاء الصناعي
غالبا ما يتم توجيه الانتقاد بأن الذكاء الصناعي يسهل انتشار الأخبار الكاذبة والمزيفة. هذا صحيح، ولكن في ذات الوقت يمكن من خلال الذكاء الصناعي أيضا الكشف عن الأخبار المضللة وتعريتها باستخدام وسائل حديثة. علاوة على ذلك يطرح استخدام الذكاء الصناعي السؤال فيما إذا كان هذا الذكاء الصناعي يمكن أن يجعل الصحفيين بلا عمل. يتفق الباحثون: على نفي ذلك. كما أن مسألة موثوقية المعلومات التي يقدمها الذكاء الصناعي تزداد أهمية. وسائل الإعلام الجادة والموثوقة تقوم لهذا السبب باختبار المضمون الذي يقدمه الذكاء الصناعي. كما تقوم وسائل الإعلام الجادة بتصنيف وفرز الصور المقدمة أو المعدلة من خلال الذكاء الصناعي مع الإشارة إلى ذلك.