الحقيقة من أجل الديمقراطية هكذا تواجه ألمانيا الأخبار المزيفة
تنتشر الأخبار المزيفة حول فيروس كورونا أسرع من انتشار الفيروس بذاته. هكذا تواجه ألمانيا الأمر.
"يُرغَم الناس على تناول لقاحات تم اختبارها بشكل سيئ"، "أحد ما يقف وراء كل هذا": مثل هذه الأخبار الكاذبة تنتشر حاليا بسرعة كبيرة، على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مجموعات واتس آب، وفي مختلف المنتديات والمواقع الإخبارية المشكوك في مصداقيتها. إنها تهدد حياة الناس، كما تشكل خطرا على الديمقراطية. ألمانيا أعلنت الحرب على هذه التطورات. نستعرض لكم جهود "اختبارات الحقائق".
تحريات مستقلة من قبل "كوريكتيف" Correctiv
كوريكتيف عبارة عن مركز تحريات مستقل ذو منفعة عامة. من أجل تدقيق الحقائق والتأكد من صحتها، يتابع الصحفيون والصحفيات العاملون هنا ملاحظات القرّاء ويبحثون في وسائل وقنوات التواصل الاجتماعي عن الأخبار المزيفة والكاذبة المحتملة. بعدها يقومون بالبحث عن الإثباتات: شهود عيان، وثائق، آراء الخبراء. يتم تدوين عمليات البحث والتحقيق بشكل دقيق، وهي متاحة للجميع. هكذا يمكن ضمانة استقلالية البحث والتدقيق.
وكالة dpa تختبر صحة الأخبار والحقائق على فيسبوك
بالتعاون مع كوريكتيف تقوم أكبر وكالة أنباء ألمانية، وكالة dpa، بدعم فيسبوك في عملية التأكد والتحقيق. حيث تقوم خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي بتوليد وتعزيز غرف الصدى، التي تنتشر فيها الأخبار الكاذبة والمزيفة بسرعة. لهذا السبب تعمد فيسبوك إلى تزويد العاملين في مجال التأكد والتحقق بلائحة خاصة عن الأخبار المزيفة والكاذبة المحتملة. حيث يتم التأكد منها واختبارها. وفي حال وجود أخبار مزيفة يظهر التصحيح للمستخدم تحت المنشور الأصلي. ومن يريد مشاركة المنشور يحصل أيضا على ملاحظة بهذا الخصوص.
الوسائل الجيدة ومهمة التنوير
العديد من الصحف الوطنية اليومية والإذاعات التابعة للقنوات الرسمية العامة تشارك أيضا في الحرب المعلنة على انتشار الأخبار المزيفة. الفيلسوف غيرت سكوبل يتناول في برنامجه على سبيل المثال التساؤلات التي يتم طرحها على ضوء الأزمة، ويتحدث عن قلة الإجابات الموثوقة على هذه التساؤلات. القناة التلفزيونية العامة الأولى ARD تقدم "الباحث عن الحقائق". صحيفة زود دويتشة تكشف في مشروعها الرقمي الجديد "خطأ" عن أكبر الأكاذيب حول فيروس كورونا.
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here