إنهم مستقبلُ السينما
تدعم مبادرة "مواهب برليناله" صُنّاعَ سينما شبان من جميع أنحاء العالم. التقينا أربعةً منهم.
![تُضفي إفيينوا "إيفي" أرينزي الحياةَ على القصص. تُضفي إفيينوا "إيفي" أرينزي الحياةَ على القصص.](/sites/default/files/styles/image_carousel_mobile/public/media/image/tdt_14022025_berlinale75_-berlin_talents_ifeyinwa_arinze.jpg?h=b4aa567d&itok=HZnzr4vo)
مواهبُ شابة، وأحلامٌ كبيرة – تدعم مبادرةُ مواهب برليناله العقولَ الإبداعية في صناعة السينما منذ عام 2003. ويجمع برنامجُ التنمية التابع لمهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) في هذه الدورة مواهب شابة من 62 بلدًا. ينتظر المشاركين برنامجٌ يمتدُ لستة أيام ويتضمَّن محاضراتٍ وورش عمل وفعَّالياتٍ للتواصل وندواتٍ للمناقشة. والهدف: تعزيز التبادل بين صانعي الأفلام الشبان ومنحهم إمكانية الوصول إلى الخبرة المعرفية وجهات التواصل من مختلف القطاعات. تضم المبادرةُ في تلك الآونة أكثرَ من 10,000 خِرّيج من مختلف أنحاء العالم.
التقينا أربعةً من مواهب عام 2025:
إفيينوا "إيفي" أرينزي مخرجة أفلام من لاغوس في نيجيريا، لديها شغفٌ بالحكايات والصور. تقول إيفي: "لطالما كنتُ قارئةً شغوفة ومُصوِّرةً نَهِمة، ويتيح لي إخراجُ الأفلام الجمعَ بين الاهتمامين وإضفاءَ الحيوية على القصص". تعمل حاليًا على فيلمٍ روائيّ تجري أحداثُه في مدرسةٍ داخليةٍ للفتيات النيجيريات ويتناول ديناميكيات السلطة. وتُقدِّر في "مواهب برليناله" بشكلٍ خاص أنه يتيح التبادلَ الدوليَّ مع صُنَّاع السينما الآخرين: "صناعةُ السينما عملٌ تعاونيٌّ إلى أبعد الحدود. إمكانيةُ التواصل مع مواهب من جميع أنحاء العالم هي فرصةٌ عظيمةٌ جدًا". وتدعو أرينزي من خلال أعمالها إلى عالمٍ سينمائيّ أكثر تنوعًا وسهولةً في الوصول إليه – عالمٍ لا ينفك يُدهِش ويُلهِم.
!["أوديت دوسيجا" مُصمِّم صوت من لندن. "أوديت دوسيجا" مُصمِّم صوت من لندن.](/sites/default/files/styles/image_carousel_mobile/public/media/image/tdt_14022025_berlinale75_-berlin_talents_udit_duseja.jpg?h=aa622fa2&itok=OtqquTj2)
يعمل مُصمِّمُ الصوت، ابنُ مدينة لندن، أوديت دوسيجا في المشهد الفنيّ والسينمائيّ منذ أكثر من عقدٍ من الزمان. نشأ وترعرع في الهند، حيث أمدّته الموسيقى الكلاسيكية الهندوستانية والمشهدُ السينمائيُّ في مومباي بالإلهام. بعد دراسة تصميم الصوت في إدنبرة، عمل في أفلامٍ دولية مستقلة وأفلامٍ وثائقية وأعمالٍ مُركبة متعددة الوسائط. يُعرب دوسيجا عن شغفه قائلاً: "الصوتُ أكثر من مجرد مُرافق للصورة؛ يمكن للصوت أن يعيد تشكيلَ الإدراك والمعنى بالكامل". تعتبر المشاركة في "مواهب برليناله" 2025 تجربةً خاصةً بالنسبة إليه: "كانت برلين ولا تزال مركزًا للإبداعات الصوتية – بدءًا من المشهد الإلكتروني ما تحت الأرض وحتى التأليف الطليعيّ. وتتناسب هذه الطاقة التجريبية تمامًا مع أسلوبي في التشكيك في التقاليد وفتح آفاق جديدة في تصميم الصوت".
![الأوكرانية "أليسا كاليوزنا" تعمل في مجال الإنتاج السينمائي في كييف. الأوكرانية "أليسا كاليوزنا" تعمل في مجال الإنتاج السينمائي في كييف.](/sites/default/files/styles/image_carousel_mobile/public/media/image/tdt_14022025_berlinale75_-berlin_talents_alisa_kalyuzhna.jpg?h=da3a6a8a&itok=HdOYCdq5)
أليسا كاليوزنا مُنتجِةٌ من كييف، يتراوح عملُها بين السينما والتسويق. شاركت في العديد من الإنتاجات الأوكرانية والدولية. دخلت مجال السينما بالصدفة، وقادها شغفُها بالسينما إلى المواصلة: "أحبُ الأشخاصَ وقِصصهم، وأشعرُ بالسعادة عندما أتمكَّن من مساعدتهم في مشاركة حكاياتهم مع الجمهور". وترى في مشاركتها في مواهب برليناله فرصةً لتبادل الأفكار مع المبدعين الآخرين ونوعًا من التقدير لأعمالها مما يعطيها الحافز للمزيد. نصيحتُها لصُنّاع السينما الشبان؟ استمروا وثابروا! "النهرُ يُفتّت الصخورَ ليس بقوته، بل بمثابرته".
![يرى المحرر السينمائي "جوليانو كاسترو" أن الأفلام أكثر من مجرد تسلية. يرى المحرر السينمائي "جوليانو كاسترو" أن الأفلام أكثر من مجرد تسلية.](/sites/default/files/styles/image_carousel_mobile/public/media/image/tdt_14022025_berlinale75_-berlin_talents_julian_castro.jpg?h=1558f4cc&itok=Msx15Q_i)
جوليانو كاسترو مُحرر برازيلي، نفَّذ أعمالَ المونتاچ لأكثر من 30 فيلمًا قصيرًا وروائيًا. كان يحلم بصناعة السينما منذ ريعان شبابه، ليس لمجرد تقديم التسلية، بل أيضًا لفتح آفاقٍ جديدة للناس. يقول: "لقد أعانتني الأفلامُ وشخصياتُها وقصصُها في فترة شبابي على التقليل من ذلك الشعور بالوحدة". يعمل جوليانو حاليًا على فيلمٍ وثائقيّ عن الممثلة البرازيلية فيرا فالديز ويستعد بالتوازي مع ذلك لباكورة أعماله في الإخراج: الفيلم الوثائقي القصير "موچي"، الذي يتناول الماضي الاستعماري لمسقط رأسه (موجي ميريم) في ولاية ساو باولو. وبالنسبة لمستقبل السينما، يأمل في رؤية المزيد من التنوع أمام الكاميرا وخلفها والكثير من الأعمال التي تشكِّك بشكلٍ نقديّ في حياتنا وأفعالنا.