مساعدات لضحايا الحرب من المدنيين والعسكريين
في مركز إعادة التأهيل أنبروكن في لفيف تتم معالجة المصابين بإصابات خطيرة، وذلك بدعم ألماني أيضا.
«يتقطع قلب المرء عندما يرى طفلا في الخامسة من العمر، وقد فقد ساقه. هذه الحرب الرهيبة أصبحت فجأة قريبة جدًا»، حسب تصريح عمدة فرايبورغ مارتن هورن بعد سفره إلى أوكرانيا في أيار/مايو 2024 بصحبة سفينيا شولتسة، الوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية. في لفيف الواقعة غربي البلاد حضر كلاهما افتتاح ورشة للأطراف الصناعية، وهي القسم الأحدث في واحد من أحدث المشافي في أوكرانيا وأكثرها تطورا.
الإصابات المتعددة وعواقبها النفسية
بعد اندلاع الحرب في شباط/فبراير 2022 بفترة قصيرة بدأت في لفيف أعمال بناء مجمع العيادات. وخلال بضعة أشهر فقط نشأ «أنبروكن»، مركز إعادة تأهيل ضحايا المعارك. في البداية كان المراجعون إلى المستشفى بشكل رئيسي من المدنيين المصابين، واليوم باتت غالبيتهم من الجنود المصابين. وغالبا ما يأتي قدامى المحاربين بعدة إصابات: إصابات في الدماغ، حروق، فقدان الرؤية، فقدان الأطراف. هذا علاوة على العواقب النفسية لما شاهدوه وعاشوه.
الهدف من أنبروكن هو علاج المصابين بشكل شمولي وإعادة دمجهم في المجتمع، حسبما قيل عند افتتاح المركز في ربيع عام 2023. بالنسبة لغالبية المحاربين القدامى الذين يقابلهم المرء في عيادات وأقسام أنبروكن هناك أولوية أخرى في الوقت الحالي: الانتصار في الحرب. يقول الكثيرون منهم أنهم يريدون العودة إلى الميدان، بعد العلاج، والقيام بدورهم في صد الهجوم العدواني على بلادهم.
التعاون مع أطباء ومعالجين من الأجانب
هناك طابق واحد في أنبروكن مخصص لمدينة فرايبورغ، المدينة الألمانية الشريكة لمدينة لفيف. نظمت المدينة الواقعة في الغابة السوداء عمليات جمع وتسليم المساعدات منذ بداية العدوان الروسي على أوكرانيا. وقد تدفق حوالي نصف مليون يورو من المدينة الواقعة في ولاية بادن-فورتمبيرغ إلى مركز الطوارئ في لفيف حتى الآن. هذا بالإضافة إلى حوالي 12 مليون يورو من مصادر تمويل اتحادية وصلت إلى مركز أنبروكن. علاوة على ذلك تم إنشاء تعاون احترافي مع أطباء ومعالجين ومتخصصين تقنيين في مجال العظام من بلدان أخرى.