جسورٌ عالمية للمعرفة
حمايةُ المناخ والوقايةُ من الأوبئة والحوارُ بين الثقافات: تُنشئ الهيئة الألمانية للتبادل العلمي شبكاتٍ عالمية للأبحاث التطلُّعية والتعليم.

تُشجِّع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) روابط التعاون الدوليّ في مجال الأبحاث العلمية من خلال مجموعةٍ متنوعةٍ من البرامج؛ إذ يجب أن تصل المعرفةُ إلى حيثما تكون الحاجةُ إليها ماسة.
مراكزُ بحثيةٌ مُوجَّهةٌ نحو الممارسة العملية
سوف تُدشَّن ثمانيةُ مراكز تعليمية وبحثية في بلدان الجنوب العالمي - بما فيها الهند وكولومبيا وكينيا - بدعمٍ من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي بحلول عام 2030. وتُغطِّي الأربعةُ الأولى موضوعات المناخ والبيئة، بينما تنشغل الأربعةُ الأخرى بالصحة والتأهُّب لمواجهة الأوبئة. وفي كل مركز، تتعاون جامعةٌ ألمانيةٌ واحدةٌ على الأقل مع مؤسسةٍ شريكةٍ واحدة أو أكثر من البلدان المضيفة. تُبذَل جهودُ التدريس والبحث لتتجاوز حدودَ التخصُّصات ولتلتحم في حوارٍ وثيقٍ مع العلوم والسياسة والأعمال والمجتمع المدني. ويهدف ذلك إلى تعزيز نقل نتائج الأبحاث العلمية إلى الممارسة العملية.

رؤى أوروبية
تدعم الهيئة الألمانية للتبادل العلمي 19 مركزًا متعدد التخصصات للدراسات الألمانية والأوروبية (ZDES) في جامعاتٍ في إحدى عشرة دولة. والهدف توفيرُ معلوماتٍ عن ألمانيا وأوروبا في سياقاتها التاريخية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ويُفترض كذلك تعزيزُ التواصل العالمي في مجال التعليم العالي الألماني. وتتولَّى المراكزُ تدريبَ الخبراء الدوليين الذين يعملون كوسطاء بين ألمانيا وأوروبا وبين بلدانهم الأصلية.
شراكاتٌ متكافئة
تُنشئ الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) منذ 17 عامًا بنجاح مراكز متخصصة للمديرين الأفارقة الشباب في الجامعات في بلدان جنوب الصحراء الكبرى، والتي تُقدِّم دوراتٍ موجَّهة نحو الممارسة العملية على مستوى الماجستير والدكتوراة، وهي مُعدَّة بشكلٍ خاص لتناسب سوقَ العمل. وتُغطِّي المراكزُ مجالاتٍ متخصصة مختلفة، بما في ذلك التمويل الأصغر، والخدمات اللوجستية، والقانون، والاستخدام المستدام للموارد. ويعمل العديدُ من الخريجين الآن في مناصب سياسية رفيعة المستوى في بلدانهم.

جامعاتٌ ثنائية القوميات
تلعب الجامعاتُ ثنائية القوميات في الخارج، والتي تموِّلها الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، دورًا مهمًا في التبادل الدوليّ للمعرفة. ومن أشهرها الجامعة الألمانية الأردنية (GJU)، التي تأسست عام 2005. وهي مُصمَّمةٌ على غرار الجامعات الألمانية للعلوم التطبيقية (HAW)، مع جامعة ماغديبورغ-شتندال للعلوم التطبيقية كشريكٍ رئيسيّ من الجانب الألمانيّ. ويدرس حاليًا أكثرُ من 13,000 شاب وشابة في مجالات الهندسة والصيدلة والإدارة في الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC)، والتي تأسَّست عام 2002، وهي مُصمَّمةٌ على غرار النظام الألمانيّ. وهذا يجعلها واحدةً من أكبر الجامعات ثنائية القوميات في العالم. ومن بين الشركاء المؤسسين جامعاتُ أولم وشتوتغارت وتوبنغن.
التحضير الرقمي للدراسات
تُعد ألمانيا واحدةً من أكثر الوجهات الدراسية شعبيةً للدارسين الدوليين – خاصةً في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ولتسهيل الوصول عليهم، تُقدِّم الهيئة الألمانية للتبادل العلمي الفرصةَ للتحضير من خلال وحدات تعليمية رقمية في بلدهم الأم في توليفةٍ من دورة اللغة والتحضير الخاص بموضوع معين. ويمكن لمن يجتازُ الاختبارات أن يشرع في الدراسة في ألمانيا.