"أنا أكثر مرحا بالإنكليزية"
الأحلام بالألمانية، النكات بالإنكليزية؟ تحدثنا مع بعض الأشخاص حول التغيرات التي تطرأ على اللغة الأم في الغربة.
الإنكليزية والألمانية والإسبانية: منذ أن رزق يان كيك وزوجته ناتاليا في 2018 بمولودهما الأول، تتنوع اللغات في بيت الأسرة في تورنتو. "نريد أن يتعلم ولدنا الألمانية والإسبانية، حيث أنه يجب أن يكون قادرا على التواصل والحديث مع الأسرتين"، يقول يان كيك. هو من أصل ألماني، وزوجته من كولومبيا. "الألمانية سوف تبقى دوما لغتي الأم. ولكن الإنكليزية هي لغة أعيشها منذ 12 عاما. كثيرا ما يراودني الشعور بأنني عاجز عن التعبير بالألمانية عن كل ما تعلمته خلال هذه السنوات".
قام يان بتطوير لعبة ورق، يدخل من خلالها الغرباء في حديث مشترك، من دون أن يبقى الأمر محصورا في عبارات مجاملة قصيرة. هذا بالإضافة إلى قيامه بتنظيم فعاليات وورشات عمل. "قمت في 2019 بتنظيم ورشة عمل في ألمانيا ولكن الكثير من الأمور كانت تتردد أصداؤها في ذاكرتي بلغة رسمية وجادة كثيرا. التحدث مع ابنه بالألمانية هو فرصة وتحد في ذات الوقت بالنسبة لابن الرابعة والثلاثين: "أرسل لنا والدي كتب أطفال، كما أنني أستمع معه إلى أغاني الأطفال معا. بعض النصوص تبدو لي بشكل مفاجئ جديدة بعد كل هذه السنوات".
يتحدث توني وبيث موغوانغا من فرانكفورت أربع لغات، ويجمعان ثلاث قارات: توني مولود في العاصمة الكينية نيروبي، وتربى على الإنكليزية والسواحيلية ولغة لاو المحلية. زوجته أمريكية الجنسية. "في كينيا هناك ما يزيد عن 50 لغة ولهجة محلية، ونحن نختار بشكل تلقائي اللغة المناسبة، حسب الموقف والموضوع"، يقول ابن السابعة والثلاثين.
في ألمانيا يتكلم الألمانية والإنكليزية بشكل رئيسي: "في كل لغة شيء من الفكاهة لا يمكن ترجمته لأي لغة أخرى. يصعب علي أحيانا تعدد المعاني لكلمة واحدة في اللغة الألمانية. في الإنكليزية أشعر بالمزيد من الفكاهة". زوجته بيث تشعر بالانتماء إلى عدة لغات، وتأمل ذات الأمر لأولادها: "أولادي لديهم ثلاث جنسيات، ويتربون على عدة لغات في آن واحد. أقول لهم باستمرار: ليس من المهم أن تكون من هذه الجنسية أو تلك. أنت كما أنت، ولا تحتاج إلى لصاقة ماركة. وكذلك لغتك أيضا".
لعبة اليانصيب
لمناسبة اليوم العالمي للغة الأم ينظم موقع دويتشلاند deutschland.de لعبة يانصيب. من 17 حتى 28 شباط/فبراير 2020 يمكنك المشاركة هنا والفوز بجهاز ترجمة يدوي صغير إضافة إلى باقة جذابة لتعلم الألمانية!
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here: