تفكيك الأسلحة الكيميائية
في شركة غيكا Geka التابعة للحكومة الألمانية الاتحادية في مدينة مونستر يتم التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية وتفكيكها بشكل كامل وغير ضار بالبيئة.
عندما تجاوبت سورية في صيف 2013 مع ضغط المجموعة الدولية ووافقت على تسليم وتفكيك أسلحتها الكيميائية، كانت السعادة والراحة كبيرة جدا. ولكن بقي سؤالان مهمان بدون إجابة. أين سيتم تفكيك هذه الأسلحة والتخلص منها؟ وبأية طريقة سيتم ذلك؟ وفي الختام قررت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OVCW) أن يتم النقل إلى خارج سورية، حيث يتم خارجها أيضا تفكيك هذه الأسلحة والتخلص منها. السفينة الأمريكية "كيب راي" تولت مهمة تحييد المواد العالية السمية والخطورة في البحر الأبيض المتوسط، وذلك بمرافقة وحماية فرقاطة حربية ألمانية. كما أعربت ألمانيا عن استعدادها لتولي مهمة التخلص من كميات كبيرة من المواد المفككة بطريقة غير ضارة بالبيئة.
يمكن أن ينتهي التفكيك خلال 2014
لا تمتلك الكثير من البلدان التقنيات والمعارف والإمكانات اللازمة لتفكيك المواد الكيميائية الحربية. شركة متخصصة في تفكيك المواد الكيميائية الحربية وبقايا الأسلحة والتخلص منها هي شركة غيكا في مونستر، وهي شركة مملوكة من قِبَل الحكومة الألمانية الاتحادية، تأسست في عام 1992، من أجل التخلص من بقايا الحروب. على متن السفينة الأمريكية يتم حل الأسلحة الكيميائية بالماء ومواد مضافة أخرى، من خلال نظام تحليل مائي مغلق، ثم يتم ملء المحلول المائي الواجب تفكيكه في حاويات خاصة يتم نقلها إلى ألمانيا. المحلول المائي المالح قليل السّميّة يمكن مقارنته بالنفايات الصناعية المعروفة، التي تتم معالجتها وحرقها في أوروبا ضمن تجهيزات خاصة. بعد عملية الحرق وتنقية الهواء من الغاز تبقى عادة أملاح غير ضارة. ومن المفترض أن يتم تفكيك ما مجموعه 370 طن من المواد السائلة من بقايا الأسلحة الكيميائية السورية. وإذا ما سارت الأمور على ما يرام وفق الخطة، فإنه يمكن الانتهاء من عملية التفكيك خلال عام 2014.