صوت أكاديمية الأفلام
تعتبر أكاديمية بادن فورتمبيرغ للأفلام مصنعاً للمواهب الشابة على صعيد قطاع صناعة الأفلام. قابلنا هنا إحدى الخريجات.
تمارس يوهانا روت واحدةً من أكثر المهن ندرةً في ألمانيا. إنها صانعة مؤثرات صوتية. وهي قد درست صناعة المؤثرات الصوتية بشكل أكاديمي – في أكاديمية بادن-فورتمبيرغ للأفلام والتي تحظى بشهرة عالمية واسعة. تعتبر السيدة روت اليوم، وبعد إتمامها دراستها العليا في اختصاص "أصوات الأفلام"، واحدةً من 40 شخصاً يمارسون صناعة المؤثرات الصوتية على المستوى المهني في ألمانيا. تملك يوهانا روت منذ حوالي السنة مختبرها الخاص للمؤثرات الصوتية في فرانكفورت. تُحدثنا السيدة روت في هذه المقابلة عن مهنتها غير المألوفة، وعن طبيعة الدراسة في أكاديمية بادن-فورتمبيرغ للأفلام.
سيدة روت، ما هي تحديداً وظيفة صانعة المؤثرات الصوتية؟
إنني أقوم بإضافة الأصوات المناسبة إلى كل ما يراه المشاهد في الفيلم، وذلك في تزامن دقيق مع الصورة. هذا يعني أن أصوات الخطوات، وما إلى ذلك من الأصوات الأخرى، يتم تسجيلها في وقت لاحق في الاستوديو. يتوفر اليوم عدد كبير من المكتبات الرقمية للمؤثرات الصوتية، غير أن استخدام المؤثرات الصوتية الحية يوفر في الواقع، في كثير من الأحيان، أداءً أسرع وأكثر دقة. وما يسمعه المشاهد بعد ذلك في السينما إنما هو مزيج من تلك التسجيلات، مضافاً إليها الحوار والتصميم الصوتي – أو بالأحرى المؤثرات الصوتية، كصوت البحر مثلاً، وبالطبع أيضاً الموسيقى التصويرية للفيلم.
ما هو الشيء المميز في هذه المهنة؟
إنه لأمر لافت أن قطاعاً رقمياً متقدماً، كما هي حال عالم صناعة الأفلام، مازال فيه حضورٌ لا بأس به لمهنة يدوية مثل هذه. أستطيع اصطناع البيئة الصوتية المناسبة لكل فيلم، ولكل من الشخصيات التي في الفيلم. بالنسبة لأصوات الخطوات على سبيل المثال: أستطيع هنا أن أضفي على الشخصية طابعاً مميزاً، ليس فقط من خلال اختيار الأرضية المناسبة والحذاء المناسب، وإنما أيضاً من خلال نوع المشية. هنالك من يمشي مشية متراخية، وهنالك من يعرج في مشيته، ومن يمشي مشية الواثق، وما إلى ذلك. أستطيع حقاً أن أعبر بوسائلي اليدوية تعبيراً إبداعياً عن عدد هائل من الظواهر والأشياء.
ما الذي يميّز الدراسة في أكاديمية بادن-فورتمبيرغ للأفلام؟
الدراسة موجهة بقوة نحو الجانب التطبيقي: ليس هنالك أية محاضرات تقليدية تتكرر بشكل أسبوعي، وإنما فعاليات تمتد على أيام عدة يدعى إليها، إلى جانب الدارسين، خبراء أخصائيون من القطاع. الدراسة قريبة جداً من الحياة المهنية. يستطيع المرء أن يدرس في الأكاديمية أي عمل من الأعمال ذات الصلة بصناعة الأفلام، كالسيناريو، أو التصوير، أو الرسوم المتحركة، أو الإخراج مثلاً. إنه لأمر بالغ الأهمية أن يجد المرء من حوله شبكة كبيرة من الخبراء في مختلف المجالات عند تخرجه من الجامعة. إنني ما زلت إلى اليوم أعمل مع أشخاص أعرفهم منذ أيام الدراسة، وأعرف أنني أستطيع الاعتماد عليهم. ذلك أن صناعة الفيلم هي على الدوام عملٌ جماعي.
أكاديمية بادن-فورتمبيرغ للأفلام تتطلع أيضاً إلى استقطاب المواهب من خارج حدود ألمانيا وأوروبا. من المقرر أن يسمح للطلاب، اعتباراً من الفصل الدراسي الشتوي للعام 2023، أن يقدموا مشاريعهم بإحدى اللغتين الألمانية أو الإنكليزية. تجدون هنا مزيداً من المعلومات بهذا الخصوص.
هل ترغب في الحصول على معلومات منتظمة عن ألمانيا؟ كيفية تسجيل الدخول: