إلى المحتوى الرئيسي

عواصم أوروبا الثقافية الألمانية

ثلاث مدن ألمانية حملت لقب «عاصمة أوروبا الثقافية» قبل كيمينس. برلين وفايمار وإسن أظهرت تنوعها الثقافي. 

فولف تسينWolf Zinn , 08.01.2025
في 1988 كانت برلين ماتزال مدينة مقسمة.
في 1988 كانت برلين ماتزال مدينة مقسمة. © picture alliance / Chris Hoffmann

برلين (1988): فن في المدينة المقسمة 

في 1988 أصبحت برلين (الغربية) أول مدينة ألمانية تنال لقب عاصمة أوروبا الثقافية. في زمن كانت فيه المدينة مقسمة استغلت برلين تلك السنة لتعزيز دورها كمركز مهم للفن والثقافة الأوروبيين. بالإضافة إلى المعارض والحفلات الموسيقية العالمية، كان من أبرز ما تضمنه برنامج الفعاليات الحوار بين أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية. وقد أبرزت الحفلات الموسيقية التي قدمتها فرق الأوركسترا الشهيرة والعروض المسرحية مكانة برلين كمركز إبداعي مهم.  

فايمار (1999): الكلاسيكية والحداثة في دائرة الضوء 

أعمال البناء في فايمار، قبل احتفالية العاصمة الثقافية 1999
أعمال البناء في فايمار، قبل احتفالية العاصمة الثقافية 1999 © marako85/shutterstock

تشتهر فايمار بأنها موطن الكلاسيكية الألمانية، ويرتبط اسمها ارتباطًا وثيقًا بشخصيات مثل يوهان فولفغانغ غوته وفريدريش شيلر. ومن أبرز فعاليات عاصمة أوروبا الثقافية 1999 كانت الاحتفالات بذكرى مرور 250 سنة على ميلاد غوتة، و240 سنة على ميلاد شيلر، وكذلك ذكرى مرور 80 سنة على وضع دستور رايش فايمار. كما يجدر بالذكر تأسيس أوركسترا الديوان الغربي الشرقي الذي مازال قائما حتى اليوم باعتباره مشروعا موسيقيا متعدد الثقافات. وقد استفادت فايمار من هذه التسمية والجائزة في تحديث وتطوير العديد من المؤسسات الثقافية في المدينة. تم تصنيف العديد من المواقع ضمن لائحة الإرث العالمي لمنظمة اليونيسكو.  

إسن (2010): منطقة في مرحلة تحول 

إضاءة منجم الفحم تسول فرآين في إسن 2010
إضاءة منجم الفحم تسول فرآين في إسن 2010 © picture alliance / Rolf Kosecki

في العام 2010 تمت تسمية مدينة إسن عاصمة للثقافة الأوروبية نيابة عن منطقة الرور بأسرها. هذا القرار يعكس تحول المنطقة من مركز صناعي إلى مركز ثقافي وإبداعي. وقد شملت المشاريع تحويل مجمع مناجم الفحم تسول فرآين، وهو أحد مواقع الإرث العالمي لمنظمة اليونيسكو منذ عام 2002، إلى مركز ثقافي وفني، بالإضافة إلى شبكة «متاحف الرور» التي ربطت بين العديد من المتاحف في المنطقة. فعاليات مثل حملة «حياة هادئة على طول طريق الرور السريع» التي تم خلالها تحويل أوتوبان لفترة مؤقتة إلى موقع لقاء ثقافي كبير، نجحت في جذب الكثير من الاهتمام.